27 سبتمبر 2012
ورشة عمل حول آثار تشريع الضرائب الأمريكي الجديد على المؤسسات المالية في الكويت
سعياً من اتحاد الشركات الاستثمارية لإطلاع كافة القطاع الاستثماري بصفة عامة والشركات الاستثمارية أعضائه بصفة خاصة على مستجدات القرارات والقوانين الدولية المعنية في الشأن الاستثماري، والتي قد تؤثر على نشاط الشركات الاستثمارية نظم اتحاد الشركات الاستثمارية وبالتعاون برايس وترهاوس كوبرز (الشطي وشركاه) ورشة عمل حول آثار تشريع الضرائب الأمريكي الجديد على المؤسسات المالية في الكويت، وذلك يوم الخميس الموافق 27 سبتمبر 2012 بقاعة البوم بمبنى غرفة تجارة وصناعة الكويت من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً.
نبذة عن القانون: قامت وزارة الخزانة الأمريكية ومصلحة الضرائب الامريكية (IRS) بإصدار دليل إرشادي للمؤسسات المالية غير الأمريكية والجهات الأمريكية المنوط بها اقتطاع الضريبة لتنفيذ أحكام قانون الضرائب الأمريكي الجديد على الحسابات الأجنبية (FATCA). وهذا القانون في الأساس هو نظام أمريكي للمعلومات الضريبية والإفصاح والاقتطاع الضريبي، والغرض منه هو التأكد من أن دافعي الضريبة الأمريكيين يقومون بالتزاماتهم بشأن الافصاح على النحو المنصوص عليه في القوانين الضريبية الأمريكية.
الآثار المترتبة على تشريع الضرائب الأمريكي الجديد واسعة ومن المتوقع أن يكون له تأثير على كافة المؤسسات المالية بما فيها الشركات الاستثمارية والبنوك ومديري الأصول والصناديق الاستثمارية وشركات التأمين في دولة الكويت. ووفقاً لمتطلبات القانون الجديد فانه يتعين على أية مؤسسة تتعامل مع عملاء واستثمارات أمريكية في أي مكان في العالم، الحصول على معلومات عن كل شخص ومستثمر لديه حساب وذلك لتحديد "الحسابات الأمريكية" وما إذا كانت تلك المؤسسات ملتزمة بإجراءات التحقق والعناية الواجبة وكذلك رفع تقرير بمعلومات معينة سنوياً لمصلحة الضرائب الأمريكية.
ويتطلب القانون الضريبي الجديد من المؤسسات الحصول على تفويض خاص من العملاء حيث تمنع القوانين المحلية الاتصال والإفصاح لصالح مصلحة الضرائب الأمريكية. ولذا فقد يتطلب ذلك إدخال تعديلات على القوانين واللوائح في الكويت لكي يتم الوفاء بتلك المتطلبات المنصوص عليها في قانون الضرائب الامريكي الجديد على الحسابات الأجنبية.
قد تكون تكاليف عدم الالتزام بالقانون الجديد كبيرة ، حيث أن مدى الالتزام بالقانون المذكور سوف يصبح عاملاً مهماً في اتخاذ قرارات ممارسة الأعمال مع أي فرد أو جهة في العالم وليس فقط مع الولايات المتحدة. وبمجرد تطبيق قانون الضرائب الجديد، فان المؤسسات ستتجنب التعامل مع غير الملتزمين بالقانون، نظراً للتكاليف التي ستترتب على عدم الالتزام المطبقة، ويتضمن ذلك اقتطاع نسبة 30% ضريبة على الدفعات للمؤسسات المالية الغير ملتزمة بالقانون وفقدان العملاء وجهات تعامل أخرى نظراً لفرض الاقتطاع الضريبي والأضرار المحتملة فيما يخص سمعة الشركات الغير ملتزمة.
هناك جدول زمني مرحلي لتنفيذ القانون الجديد، لكن للحد من آثار قانون الضرائب الأمريكي الجديد، يلزم أن تكون المؤسسات المالية ملتزمة بالقانون ابتداءً من 1 يوليو 2013. ومع ذلك، فقد بدء السعي لتنفيذ القانون الجديد في بعض الدول ، منها استراليا وماليزيا والصين واليابان. علاوة على ذلك، فان فرنسا والمانيا وإيطاليا وأسبانبا والمملكة المتحدة قد قاموا بإصدار بياناً مشتركاً يوضح انهم في طور الوصول لنهج مشترك لتنفيذ القانون المذكور من خلال القيام بعملية الافصاح على المستوى المحلي ومن ثم تبادل المعلومات وفقاً للمعاهدات الثنائية القائمة.
إن ما دفع الاتحاد إلى تنظيم هذه الورشة هو وصف قانون الضرائب الأمريكي الجديد بأنه "مثير للجدل" و "مكلف" و "متضارب" لذلك وللتعامل مع الاستفسارات والقضايا والمخاوف التي تحيط بتنفيذ القانون الجديد.
وعن ورشة العمل صرحت السيدة فدوى درويش – مدير الدعم الفني ومدير مركز الدراسات الاستثمارية والخدمات المالية لدى الاتحاد بأنه وفي ضوء سعي اتحاد الشركات الاستثمارية لتوعية الشركات الاستثمارية العاملة في دولة الكويت حول الامور التي قد يكون لها أثر مباشر على أعمالهم كقانون الضرائب الأمريكي الجديد. وتماشياً مع هذا الهدف، فان متخصصي قانون الضرائب الجديد في الشرق الأوسط من برايس وترهاوس كوبرز (الشطي وشركاه) شاركوا برؤاهم حول مدى تأثير القانون الجديد ليس فقط على العمل في الكويت ولكن على جميع المؤسسات العاملة حول العالم بحلول عام 2013 وقد قام المتحدثون بمناقشة أساليب تطبيق القانون الجديد في المؤسسات بأكثر الطرق كفاءة لتجنب المخاطر والتكاليف التي قد تؤثر على المؤسسات في حال عدم الالتزام بالقانون.